أخي الحبيب; هل سمعت قبل ذلك عن (( دموع المآذن ))!!
لا تسائلني : وهل للمآذن دموع..؟ فإنك لوصليت الفجر جماعة في المسجد ثم خرجت إلى بيتك لرأيت هذه الدموع...!!
نعم ستراها!!....ستراها متمثلة في قطرات الندى ، تنحدر على جوانب هذه المآذن و كأنها جمان اللؤلؤ...! وتوحي لك بأنها دموع هذه المآذن.
نعم أيها الحبيب; تحس وأنت ترى ذلك أن هذه المآذن تبكي...
تبكي شباب سمعوا نداء الله من فوقها ثم ناموا ؟!!.....
تبكي أناس سمعوا قول نبيهم
(( من صلى الفجر في جماعة فهو في كنف الله )) أى في حفظه ورعايته !!......
فلم يرعوا له بالا ..........
تبكي أمة بأسرها لا تكاد تتعدى نسبة المصلين فيها لصلاة الفجر 3% أو يزيدون قليلا أو ينقصون..!!
ألا يحق لهذه المآذن إذا أن تبكي؟!
إخوتاااااه ...
إن حالنا قد أبكى كل شيء حولنا.... فكم من شباب سهروا للفجر على ما حرم الله وعند سماع الأذان ناموا و كأنهم لا يسمعون نداء ربهم.؟!!
وكم وكم .....................
أخــي...
كثيرا ما تشتكي إلى حالك وتكالب الظروف عليك و نقصان إيمانك و عدم وجود البركة فى مالك وتسائلني ماذا تفعل؟!!.....وها أنذا أقول لك إن كنت جادا فانزل لصلاة الفجر في المسجد وابتهل إلى الله – عز وجل – بالدعاء بل وألح على ربك أن يذهب عنك كل مصيبة...ويداري عنك كل بلية...!!
أحبتي في الله....
ما وقفت فيكم هذا الموقف... والله !!....
إلا خوفا على تلك الوجوه الطيبة المضيئة ، أن تسود يوم القيامة لما فرطت في جنب الله !!
فهل ستمسح معنا دموع هذه المآذن وتبدأ بعهد جديد ووعد أكيد مع الله تعالى ؟
نرجوا ذلك والله من وراء القصد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...